Thursday, March 19, 2020

مقاومة


.نقاوم باللعب والألوان وصناعة فواصل الكتب

Tuesday, March 17, 2020

خلينا شوية من نهاية الكوكب المأسوف على عمره وخلينا نتكلم كلام بنات..ولو أن الموضوع ينفع لكل الناس يعني بس ظاهر في البنات أكثر 🤷‍♀️
عن دلدقة المشاعر غير الحقيقية أتحدث 😁
من فترة كده شفت فيديو حفلة خطوبة وكانت البنت بترقص مع خطيبها على أغنية نداء شرارة اللي عملت ارتباك لبنات كثير على ما يبدو..
الولد شكله كأنه  أنه مندهش كده والبنت عمالة بتتنطط كأنها هتطير فعلا.. بغض النظر عن أي تحليل مالهوش لازمة..
اللي لفت نظري أن الفيديو ده وفيديو غيره شبه جدا واحد أولاني خالص كان نازل من قبلها بفترة واتشهر.. تعليقات البنات كانت كثير جدا على شكل فستان البنت وشكل فرحتها بخطيبها ومنشنز في كل حتة..
فالفيديوهات اللي بعدها كانوا أشبه بمحاكاة للبنت وطريقتها وحتى شكل الفستان..
إحنا ممكن نقلد حاجات كثير ومش كلنا نقدر نبقى genuine في كل حاجة..
بس المشاعر لازم تبقى genuine ياخوانا ..
المشاعر ما ينفعش تبقى تقليد بجد والله عشان فيه ناس كثير بتلبس في الحيط بسبب كده..

طبيعي أننا نشوف تجربة ونحس أننا نفسنا نعيش زيها..
مين يعني في سن المراهقة ماكنتش عايزة تبقى بطلة قصة نور ومهند وكان نفسها تضرب نور على بقها (الولية دي )عشان بترفس النعمة؟
لكن أنك تدلقي فيض من المشاعر اللي نفسها تطلع في أول فرصة ده مؤذي جدا ومافهوش حكمة أبدا..

و ال captions العميقة وموضاتها ضيعتنا
أنتِ بيعجبك الكابشن والصورة تفضلي حاطاهم في بالك..
خالتك بتكلم مامتك على عريس انهارده بتتخطبوا بعد أسبوعين..بتنزلي صورة الخطوبة وengaged ..
بعدها بيومين بتخرجوا مع بعض وتكتبي على الصورة my backbone..
لحق إمتى؟
والكلام ينطبق على المتجوزين برده..بتبقى عايزة تتجوز بسرعة عشان تكتب أول رمضان في بيت مودي وبنسبح ربنا على إيد بعض..وهو بيكون عايز يتجوز بسرعة عشان أسباب أخرى..وبتلبس هي يا عيني بيت مودي وشغل بيت مودي..والتسبيح بيبقى حسبنة في الآخر..
الحكمة هي أننا نتأنى في مشاعرنا مع أي شخص قدامنا ونتحرى الصدق فيها..
أنتِ نفسك تقولي على حد أنه ظهرك وسندك أو أي حاجة ثانية ..قبل ما تقوليها على صديقة أو خطيب أو زوج او أيا كان الشخص فكري هي فعلا مشاعرك الحقيقية تجاه الشخص ولا مشاعر نفسك تعيشيها..وهل الشخص ده يستحق المشاعر دي بمواقف  فعلا؟
ما نستعجلش في مشاعرنا ونسيبها تاخد وقتها ونسيب الوقت الكافي والمواقف تشكل علاقتنا بالناس ومشاعرنا تجاههم ومكانهم في حياتنا عشان تكون مشاعر ناضجة فعلا مش حاجة من على الوش لا يعوَّل عليها..
وأختم كلامي أختي العزيزة بمقولة المأذون في الواد سيد الشغال: " تريثي ولا تتعجلي"



أتأمل قول سيدنا عيسى في أواخر سورة المائدة: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
إجابة لقوله سبحانه وتعالى:
"وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ یَـٰعِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِی وَأُمِّیَ إِلَـٰهَیۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ."؟


فيجيب سيدنا عيسى:


 قَالَ سُبۡحَـٰنَكَ مَا یَكُونُ لِیۤ أَنۡ أَقُولَ مَا لَیۡسَ لِی بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِی وَلَاۤ أَعۡلَمُ مَا فِی نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُیُوبِ.
مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَاۤ أَمَرۡتَنِی بِهِۦۤ أَنِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَیۡهِمۡ شَهِیدࣰا مَّا دُمۡتُ فِیهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّیۡتَنِی كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِیبَ عَلَیۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِید"


ويختم بقوله:


(إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ)


ألتفت لاختيار سيدنا عيسى هنا لقول العزيز الحكيم وليس الغفور الرحيم مثلا ويتبادر إلي سؤال:
هذا التسليم لحكم الله وحكمته فيما يفعل في عباده بلا إملاء على الله سبحانه ما يجب عليه فعله أين  نجده اليوم؟
تحتدم المعارك النقاشية اليوم بين "عباد" الله وكأنهم يملكون قسمة عذاب الله ورحماته..فهذا حتما ستصيبه الرحمة وهذا حتما سينال العذاب..
فالحمد لله الذي لم يُملِّك عبدا من عباده خزائن رحمته ورزقه.
والحمد لله الذي شفع فينا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي تلا " قول الله تعالى في إبراهيم : " رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني " ، الآية . وقول عيسى عليه السلام : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " فرفع يديه وقال : اللهم أمتي وبكى فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد ، - وربك أعلم - فسله ما يبكيه؟ فأتاه جبريل فسأله ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال ، فقال الله تعالى : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك " .

Tuesday, February 25, 2020

عن النمو والنضج والخسارة وأشياء أخرى

تحكي لي صديقتي (العزيزة جدا) عن الإرهاق والأرق الذي عانته أثناء فترة فطام ابنها الذي أوشك على إتمام العامين..ونوبات الغضب التي يمر بها بعدها..
أتأمل حاله وحالنا.. 
نحن الكبار نطلق على الأطفال أحكاما وإن لم نشعر أو نعلنها..
فالطفل الذي يتم مرحلة الفطام أو تدريب دخول الحمام بسرعة ويسر طفل سهل وسلس..
أما الطفل الذي تطول فترة فطامه ويتخللها ساعات طويلة من البكاء والغضب أو تطول فترة تدريبه على دخول الحمام وتتخللها الكثير من الحوادث فهو طفل عنيد صعب المراس..
فأسأل نفسي..ماذا عنا نحن الكبار "الناضجون"؟ 
هل نتقبل التغيرات الكبيرة في حياتنا بسهولة؟
كم من الوقت نستغرق لنتخطى ما خسرنا أو نتقبل وجود الخسارة في حياتنا؟
يبكي الطفل ويرمي نفسه أرضا ويرفس بقدميه ويصرخ بوسعه ليسمع أمه وأهل البيت والجيران والحي والعالم أنه يرفض هذه الخسارة..
يرفض أن يخسر أهم وأكبر ما امتلك..ماما
في عامه الثاني يدرك الطفل أن العالم يتسع من حوله..لكنه يعلم أنه هناك دوما ماما..ماما التي أعود لصدرها حين أتعب بعد ساعات من اللعب فأغفو في قيلولة لأستعيد نشاطي..
أو أعود لحضنها حين أسقط وأتألم فيذهب عني كل سوء..
حضن ماما وماما التي ظننتها ملكا أبديا..
الملاذ والأمان والدفئ ..
هذه النبتة الصغيرة التي تفتحت للتو للعالم..كيف لنا أن ننتظر منها أن نخلعها من تربتها بلا صراخ؟
نشفق على الصغير لكننا نرى الصورة الأكبر..
نرى ما بعد الرفض والألم والخسارة:
خطوة جديدة نحو مزيد من النمو والنضج 
فلا يثنينا صراخه.

نحن كبار..لا نصرخ ولا نبكي ولا نرتمي أرضا..
لا نخبر بصراخنا  العالم أننا نرفض ما يتطلبه التغيير من خسارة..
أتذكر أول عام من الجامعة كم كان صعبا علي وعلى الكثير من صديقاتي..
في البداية كان الجزء المراهق فينا سعيدا متحمسا بالمغامرة الجديدة..ركوب المواصلات وحدنا..الذهاب إلى الجامعة بلا حقيبة ظهر ولا واجبات أو كشاكيل بل أجندة سلك..الحرية في حضور المحاضرات أو التغيب عنها..كان لهذا الاستقلال بريقا لامعا..
ثم أدرك الطفل بداخلنا ما خسره..اللمة والصحبة وأصدقاء المدرسة..
الود والقرب الذي كان بيننا وبين معلمينا ومعلماتنا وحنانهم وحرصهم..
مبنى المدرسة الذي ضمنا وضم الأصدقاء وعرفناه شبرا شبرا فبات الآن صغيرا جدا مقارنة بأروقة الجامعة الشاسعة الباردة.
أتذكر الحزن الذي كانت تمر به صديقتي (العزيزة جدا) في الشهور الأولى في كليتها لأنها كانت تمضي وقتها كله هناك وحيدة بلا رفقة أو أصدقاء..
أتذكر زميلتي التي كانت تتمنى العودة ولو ليوم من أيام المدرسة وظلت -لقرابة العام الأول كاملا- تحكي لي عن أصدقائها ومعلميها حتى ظننت أني لو رأيتهم سأعرفهم واحدا واحدا..
أما أنا فلا أتذكر كم استغرقت من وقت..لأني كنت أهرب كثيرا إلى الغياب..كنت أفضل بقائي في البيت وصحبة أمي وإخوتي..
أقارن بين حالنا وبين حال الأطفال..
هل يحتاج الطفل في عامه الأول من الروضة إلى فصل دراسي ناهيك عن عام دراسي كامل حتى يتقبل المدرسة الجديدة والأصدقاء الجدد وغياب ماما خلال اليوم الدراسي؟
أظن أن نتيجة المقارنة ستكون في صالح الأطفال وإن أظهروا الصخب في الرفض فهم أكثر مرونة وقدرة على تقبل التغيير وبالتالي الانتقال لمرحلة جديدة من مراحل النمو والنضج.. 
هل سمعتم يوما عن كبير ناضج يعاني من ال separation anxiety?
عن نفسي(سابقا) لا،  عادة كنت أسمع هذا المصطلح (قلق الانفصال)  في سياق الحديث عن الأطفال في الشهر السادس أو الأطفال قبل عمر عامين بشكل عام..
في السابق كنت أظن أن هذا القلق متعلق ببكاء الطفل عند غياب أمه عن عينيه فقط..
حتى تلك اللحظة التي أدركت فيها أنني أعاني منه.. 

لثلاث سنوات كاملة من زواجي لم أتقبل التغيير الجديد في حياتي..
لثلاث سنوات لم أتقبل أنني وأقرب أحبائي لن نعيش في بلد واحد لسنين لا أعرف مقدارها..
لثلاث سنوات من زواجي لم أتقبل أن الصغيرة المدللة من الجميع كانت فصلا من القصة وانتهى ليبدأ فصل جديد..

بعد شهر ونصف تقريبا من زواجي سافرت أمي عائدة لبلد إقامتها..
وفي ليلة سفرها بكيت كالأطفال..بكيت بصوت عال مسموع..
بكيت كأنني كنت أعرف لحظتها أن التغيير والنضج الحقيقي كان في انفصالي عن عائلتي وليس في زواجي..
تلت أمي في السفر بعد عام أختي الكبيرة..
أمي وأختي كن أقرب أصدقائي..وطوال حياتي لازمني شعور أنني أستطيع أن أستغنى بهن عن كل الأصدقاء..وأن أستغنى بأمي وأبي وأخوتي عن كل الناس.

عانيت من الاكتئاب لثلاث سنوات.. أرتدي نظارة بعدسات رمادية على عيني حتى نسيت شكل الأيام بألوان أخرى..
ثم من الله علي ومسح على قلبي فرزقني الرضا والسكينة وبصرت بما لم أبصر به من قبل.

ما هي الفترة المناسبة لتقبل التغيير؟
لا أدري
أظن أن لكل منا رحلته الخاصة ومقاييسه الخاصة أيضا..
ما تعلمته في رحلتي هو أن لا نضج بلا خسارة ولا خسارة بلا ألم..
 وأن الألم لا يدوم لكن الجرح قد
 يدوم إن تجاهلنا الطفل الصغير في داخلنا..
هذا الطفل الذي يصرخ ويرفس بقدميه رافضا للخسارة لا تخرسوه..ولا تتنكروا لجرحه وتتركوه ليهدأ وحده..
احتضنوه وربتوا على ظهره وأظهروا تعاطفكم معه..
قولوا له أن الشعور بالألم من حقه..احترموا ألمه واتركوا له الوقت ولا تتعجلوه ..


فقط حينها تكبر النبتة وينمو لها عودا أخضرا جديدا..

Monday, February 24, 2020

Saturday, November 30, 2019

أيا حزني العميق إني أقبلك..
أقبلك بلا تشبث..
أقبلك بلا مقاومة
أقبلك وأحترمك

Thursday, October 11, 2018

أنا ممتنة..
ممتنة لك يا الله..
اليوم مر أخي الصغير لزيارتي..
هو الأصغر بيننا جميعا لكنه يراني الأصغر..
اليوم ابتاع للصغيران قطعتي شوكولاتة..
أهداني ثالثة وقال "جبتلك زيهم"..
أنا ممتنة لأنه أخي..
وممتنة لوجوده في أيامي التي يبرع في تلوين مساحته فيها بألوانه الخاصة..
وممتنة للفتاته الصغيرة الكبيرة..جداً.