Saturday, December 17, 2011

ويستجوبونه لماذا تغّني ؟

المقدم أحمد يحيى الثلايا
حد سمع الإسم ده قبل كده؟
قصته غريبة جدا ..و يمكن تبقى طبيعية جدا برده
هحكيلكم وانتو احكموا بقى
انهرده على تويتر لقيت واحد بيقول 
"عندما صاحت الجماهير المجتمعة حول ساحة الإعدام: أعدموه.. أقتلوه.. عندها صرخ الثلايا حزيناً: قاتل الله شعباً أردت له الحياة، فأراد لي الموت!"

"أردت له الحياة فأراد لي الموت"..الجملة كانت كفيلة تخليني عايزة أعرف مين الثلايا ده و قال كده ليه؟
و الحقيقة اني بعد اللى لقيته اتخضيت ..وبعدين تنحت شوية كده..وبعدين قلت عادي مش بعيدة عننا
مش عارفة انتو هتشوفوا القصة ازاي؟


من ويكيبيديا 

في 1955
بسبب الظلم الذي كان يمارسة الامام أحمد حميد الدين على الشعب اليمني قرر قائد جيشة آنذاك المقدم أحمد يحيى الثلايا بالقيام بانقلاب على حكم الامام احمد وتولية أحد أخوتة المثقفين الحكم مكانه، وقدم اختيار الأمير عبد الله بن يحيى حميد الدينليكون الامام الجديد

اتفق القائد الثلايا مع رجال الحرس الذين يحرسون قصر صالة المقيم فيه الإمام أحمد، وقال لهم: إن هذا الأمر مني، وقال الثلايا: الإمام أحمد مسجون بأمري، وأصبح مواطناً عادياً والأمر إليكم ألا تدعوه يخرج من القصر أبدا، وهو سجين لديكم الآن. طبعاً، إتصل القائد الثلايا بعدها بالإمام أحمد الموجود في قصر صالة بتعز وأخبره - بأنك الآن بت معزولاً وبات الإمام الآن مكانك عبد الله بن يحي حميد الدين. هنا رد الإمام أحمد تلفونياً على القائد الثلايا قائلاً له: لا ضير، لقد تنازلت عن الحكم من يدي اليمنى إلى يدي اليسرى، وهذا هو المكر بعينه!وبالفعل فلقد نُصّب عبد الله بن يحي إماماً، وطبعاً بدأت المبايعة له من قبل شيوخ القبائل وأهل الحل والعقد. لقد استمر هذا الحكم عشرة أيام فقط بمعنى أن إمامة عبد الله بن يحي، هذه الإمامة والمبايعة لم تدم طويلا. إلا أن الامام أحمد وبفضل دهائه ومكرة استطاع الخروج من المأزق واستمالة حراس قصره الذين كانوا يحاصرون القصر وخرج في الليل إلى قصر العرضي الذي كان يقيم فيه الامام الجديد أخوة عبد الله فألقى القبض عليه وعلى عدد من رجاله، وهرب المقدم الثلايا من مدينة تعز إلى أن جنود الامام استطاعوا القبض عليه


بعد القبض على المقدم أحمد يحيى الثلايا تم تقديمة لمحاكمة سريعة حكم عليه من خلالها بالاعدام، وهنا وقف الثلايا كأسد شجاع وهو يقول: ((أنا لا يهمني الإعدام أبداً، ولست خائفاً منه بتاتاً، وأنا ما ثُرت إلا من أجل الشعب اليمني العظيم والمطحون.))، فرد عليه الامام أحمد : ((سوف أنحي الحكم جانباً وأترك محاكمتك للشعب اليمني)). قال الثلايا:((أنا موافق لأنني أثق بهذا الشعب ثقة كبرى.)). وبالفعل أقام الامام أحمد محاكمة شعبية للثلايا في ملعب كرة القدم بمدينة تعز ودعي اليه بعض المغرر بهم والضعفاء فخاطبهم الامام أحمد : ((إن هذا الضابط كان جندياً مغموراً، أنا رقيته إلى رتبة عقيد وجعلته قائدا للجيش اليمني، فخان الأمانة وتمرد على الأوامر والتعليمات. ماذا تريدون أن يكون الحكم عليه؟))، فردوا بصوت واحد : الإعدام!، ثم قال الامام : منحته بيتاً في تعز مجاناً فخان الأمانة متمردا، ما حكمكم عليه؟، فردوا أيضا : الاعدام !، ثم قال الامام أحمد : وكان عندما ينتقل من ولاية إلى أخرى ومن محافظة إلى ثانية كنت أنقله بالطائرة مجاناً أيضا. فما يكون الحكم عليه بعد أن ارتكب ما ارتكب؟، فردوا أيضا : الاعدام !
و هنا وبعد صدور الاحكام الثلاثة قال مخاطبا الشعب : لقد أقدمت على ما أقدمت عليه وكنت مرتاح الضمير جدا، وأنا ما ثرتُ على النظام وأهله بل وجلاديه إلا عندما رأيتكم بهذه الحالة الكئيبة المزرية، لقد ثرت من أجلكم وفي سبيل الدفاع عنكم لأنني كرهت النظام وأربابه حينما تأكد لي أنكم تعانون كل أسباب القمع والفقر والبؤس والشقاء، أنا ما ثرت إلا من أجلكم ومن أجل أن تعيشون كما يعيش البشر، بل كما يعيش هؤلاء الذين يستعبدونكم ليلاً نهاراً ومنذ زمن بعيد.، فرد عليه بعض المنافقين بقولهم، انك تستحق الاعدام، فرد عليهم الثلايا بصوت عال : قبحت من شعبٍ أردتُ لك الحياة، وأردت لي الموت ونطق بالشهادتين قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وهنا قام السياف لتنفيذ أمر الاعدام بقطع العنق بالسيف لتنتقل روح الشهيد الثلايا إلى بارئها.

بس كده خلصت القصة
ما تتصدمش..لو فكرت شوية هتعرف ان الحرية دي حاجة جوا البني آدم..لو عندك مش هاقدر اخدها منك..ولا اديهالك
و مش هقدر أعلمهالك
مش هقدر أحسسهالك
مش هقدر أدوقهالك لو انت ما بتستطعمش
و مش هقدر أفرضها عليك لأنك لو مش مقدرها و أنا اشترتهالك بدمي هتحطها تحت رجليك 

 ___________

ويستجوبونه

لماذا تغّني ؟

يردُّ عليهم

لأنُي أُغنّي

وقد فتَّشوا صدرَهُ

فلم يجدوا غير قلبهْ

وقد فتشوا قلبَهُ

فلم يجدوا غير شعبهْ



وقد فتَّشوا صوتَهُ

فلم يجدوا غير حزنهْ

وقد فتَّشوا حزنَهُ

فلم يجدوا غير سجنهْ

وقد فتَّشوا سجنَهْ

فلم يجدوا غير أنفسهم في القيود

محمود درويش


يسقط يسقط حكم العسكر!