Tuesday, May 17, 2016

...

أحياناً قد نملك من القوة ما يمكننا من مواجهة الأيام بروح مقاتل يمضي في معركته باسلاً رغم توالي الضربات..
وأحياناً نصبح تماماً كما طفل صغر جرح جرحاً طفيفاً ما يكاد يراه غيره..
لكنه لا يهدأ  حتى تضع عليه أمه ضماداً فيسكن ..
فهو لا يبحث عن توقف الألم..هو لا يريد سوى اعترافاً..
هذا جرح..
مكانه هنا..
وهو يؤلم..
نمضي في الحياة نتقلب بين الحالتين..قوة المحارب وهشاشة الطفل..ويصدر العابرون في حياتنا علينا أحكاماً بإحداهن..
ولا يفهمنا سواهم..من يرون الجرح..
من يضعون الضماد ويعترفون..
هذا جرح..
مكانه هنا..
وهو يؤلم.